4 عبارات تجعلك مخادع في أعين الآخرين حتى لو قلتها بحسن نية
 |
| عبارات تجعلك مخادع في أعين الآخرين |
طريقة كلامك مع الناس عامل أساسي في نجاحك أو فشلك في حياتك، على سبيل المثال في الشغل طريقة كلامك مع الموظفين زملائك أو المدير تجعلك إما تبدو شخص نزيه ولك ضمير مهني ومنه تترقى في شغلك أو العكس، أحيانا نستخدم الكثير من العبارات والكلمات التي تبدو عادية نقولها عن حسن نية لكن الطرف الآخر عندما يسمعها يأخد عنك إنطباع سلبي، وقد تبدو له أنك مخاد ومنافق ولست أهل لثقة رغم أنك لست كذلك نهائيا، طريقة كلامك مع الغير سواء أقربائك أو أصدقائك أو زملائك في العمل تعتبر أحد أسباب سعادتك ونجاحك في الحياة أو فشلك وتعاستك في الحياة، في هذا المقال سأقدم لك 4 عبارات تجعلك مخادع في أعين الآخرين حتى لو قلتها بحسن نية.
1. العبارات التي تقولها لتبدو صادق
الكثير من الناس الذين قابلتهم في حياتي عند حديثي معهم ألاحظ تكرارهم لكلمات وعبارات تجعلني أفقد الثقة بهم وأضعهم في خانة المخادعين، ومن هذه العبارات "سأقول لك الصراحة" "يجب أن تثق بي" "لنتحدث بصدق" "سأخبرك بالحقيقة كاملة" "سأقول لك السر الذي يخفونه عنك" والكثير من العبارات مثل هذه التي لا تعد ولا تحصى، يظن من يستعمل هذه العبارات والكلمات أنه يثقن فن الحديث وأن هذه العبارات ستظهر لطرف الآخر صدقه وحسن نيته، لكن الواقع شيء آخر تماما فهذه العبارات تجعل الشخص في حيرة من أمره وتجعله لا يثق بك، فالناس عموما يظنون أن من يتفوه بهذه الكلمات أكثر خداع ومكر من غيره والسياسيين خير مثال أنا ألاحظ أنهم يستعملون هذه الكلمات كثيرا.
2. العبارات العنيفة
الشخص العصبي الذي يغضب على أبسط الأمور هو شخص سلبي وليس أهل لثقة أصلا وهذا ما يؤكده علماء الإجتماع، قد يقول الشخص العصبي عبارات وكلام صحيح وصادق لكن لغة جسده تُظهر العكس تظهر أن كلامه كذب في كذب فلغة الجسد هي مُكمل لما نتفوه به هي ونبرة الصوت، وإذا أردنا التحدث عن لغة الجسد فنحن بحاجة إلى مقال بل مقالات أخرى ولعلمك فهي مدرجة في أجندتي، المهم حتى لو كانت كلمات الشخص إيجابية ومعقولة إذا قيلت بنبرة صوت قوية وحركات جسدية عدوانية فإنها ستصبح غامضة بالنسبة للآخر، وسيظن أن كلماتك ينطقها شخص حقود لهذا العبارات التي تنطق بها حتى لو كانت جميلة إذا قلتها بسلبية ستجعل معناها عكسي.
3. العبارات التي تشير لعدم الوضوح
أحيانا نتفوه بكلمات وعبارات تجعل الشخص الذي أمامنا يفكر ويخمن كثيرا نضعه في موقف لا يحسد عليه وبهذه الطريقة نحن نخسر ثقته، ومن هذه الكلمات "أعتقد" "يمكن" "ربما" "أظن" "أتوقع" إلى آخره من العبارات، هذه العبارات يمكنك إستعمالها عند الحديث عن أحوال الطقس أو عن نتيجة لمبارات كرة القدم أو عن نتيجة الإنتخابات حينها تكون منطقية ومقبولة، لكنها مرفوضة كليا عند التحدث في العمل أو التحدث مع رئيسك لأنك توحي له أنك لست جدير بالمنصب الذي تتقلده وسيعتقد أنك مقصر في عملك ولا تقم به على أكمل وجه.
4. الفجوة الكبيرة بين العبارات والتطبيق
كم أكره واشمئز من الناس الذين يقولون ما لا يفعلونه كلامهم في الغرب وأفعالهم في الشرق، لديهم فجوة كبيرة بين كلامهم وأفعالهم فجوة بكبر المحيط الأطلسي كلما إتسعت هذه الفجوة كلما قلت ثقة الناس بهم، وسأعطيك مثال عزيزي القارئ لتفهم أكثر مثلا إذا قلت لمديرك في العمل أنك ستنهي الخدمة الفلانية يوم الخميس ولم تنظم وقتك ولم تُكمل الخدمة فإن سمعتك عند مديرك ستصبح في الحضيض وسيتأكد مديرك من أنك لست جديرًا بالثقة، لهذا لا تجعل كلامك يخالف أفعالك لا تخاطر بسمعتك وثقة الناس بك خصوصا في العمل ببساطة "لا تجعل فجوة بين الفعل والقول".